حصة التدريب
الأهداف المحددة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تنظيم جيد. إذا لم يكن الحال كذلك، فإن الجلسات والتخطيط ستكون فوضوية وسيضيع الوقت الثمين أثناء عملية التعلم، مما يمنع المشاركة الفعالة للاعبين في جلسات التدريب ويجعلهم أقل اجتهادًا. التنظيم هو أداة منهجية ذات أهمية في أي مجال، ويجب على المدربين إيلاء اهتمامًا خاصًا له.
تنظيم الجلسة
يجب أن تكون جلسة التدريب الجيدة منظمة بحيث تلبي جميع المعايير التالية:
• يجب أن تكون الأهداف التعليمية متقدمة.
• يجب أن تعتبر المراحل المختلفة لجلسة التدريب وسيلة لتقديم الأهداف والمحتوى للجلسة، وتدريبها بشكل شامل ومحدد (إذا لزم الأمر).
• يجب أن يشجع التنظيم على مستوى عال من المشاركة والالتزام.
• يجب أن يكون مناسبًا أيضًا للتفرد.
• يجب أن يسمح بخلق جو مواتٍ لسير الجلسة وعملية التعلم.
تهدف وظائف التنظيم إلى تحسين وتعزيز وتحسينها، وتحقيق الأهداف التالية:
• يهدف التنظيم إلى تعزيز العلاقات الجيدة بين اللاعبين أنفسهم، وبين اللاعبين والمدرب.
• تنظيم جلسات التدريب والجدول الزمني السنوي يساعد على تطوير عملية التعليم/التعلم تدريجيًا.
• يساهم في تجنب أي خمول لللاعبين وتعظيم وقت التعلم من خلال التركيز على عملية التعلم.
• يسمح أيضًا بخلق ظروف تدريب أكثر أمانًا. العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها خلال الجلسات هي:
• الوقت: مدة جلسة التدريب.
• الفضاء: الفضاء الذي يجب أن يحتل خلال الجلسة بالإضافة إلى ميزات المرافق التدريبية والفرص التي تقدمها.
• المجموعة: ميزات المجموعة والمستوى الابتدائي لكل من أعضائها.
• المواد: المعدات المستخدمة وكيفية استخدامها.
• المدرب: الموارد المنهجية المتاحة لديه وكيفية استخدامها.
السمات العامة
الجلسة هي الوحدة الأساسية للتدريب، الرابط بين التخطيط الذي يقوم به المدرب والتطبيق العملي والملموس لعمله التعليمي من خلال نشاط اللاعبين. العمل المنجز خلال كل جلسة يشكل العتلة التي تساعد في تحقيق الأهداف المحددة لكل مستوى على أساس المحتوى المبرمج.
جلسة تدريبية نموذجية يجب أن تتضمن السمات التالية:
• يجب أن تكون جلسة التدريب محددة المدة ومتكيفة مع المرحلة التي تم تصميمها لها.
• تمثل رابطًا بين ما تم التخطيط له وما يتم تنفيذه. عند إعداد جلسة، يجب الاستمرار في تنفيذ الأساليب التعليمية المعتمدة سابقًا مع البقاء مرنًا بما فيه الكفاية للتكيف مع أي تغيير قد يقدمه اللاعبون خلال عملية التعلم.
• يجب تحديد أهداف محددة للغاية وترسيخ المفاهيم التي تم تقديمها بالفعل للاعبين، مع مراعاة حقيقة أن الجميع بحاجة إلى وقت معين من التمرين ليتم استيعابها.
• تمثل الجلسة والتمارين المنجزة في هذه الفترة مصدرًا لا حدود له من المعلومات التي يمكن أن تسمح بعدد كبير من التقييمات والاستنتاجات، والتي بدورها تسمح للمدرب بتحسين الأنشطة وتعزيز تأثيرها على عملية التعلم.
• يجب شرح المحتوى والأهداف قبل بدء كل جلسة.
• بجانب التمارين، التي تشكل جزءًا أساسيًا من الجلسة، يجب تحديد العديد من الجوانب الأخرى ذات الأهمية المتساوية مسبقًا، مثل مدة التمارين، والكثافة المطلوبة، وفترات الراحة والاستراحة، وموقع المعدات.
• خلال الجلسات، يجب على المدرب التأكد من أن التمارين يتم تنفيذها وفقًا لترتيب تدريجي مناسب (من الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا) من أجل استيعاب المحتوى المحدد المدرب. بنفس السياق، يجب أن يكون قادرًا على تطبيق المحتوى في اللعب الحقيقي، خاصة في نهاية الجلسة.
• يجب تحديد معايير التحكم والتقييم مسبقًا على مستوى داخلي ثم توجيهها للاعبين.
هيكل الحصة
يجب أن تكون جلسات التدريب مُنظمة بطريقة تسمح بزيادة تدريجية في الصعوبة والشدة متوافقة مع المستوى المطلوب من الجهد البدني والتركيز. يمكن تقسيم جلسة التدريب إلى ثلاثة أقسام أساسية:
1. الجزء / المرحلة الأولى للتسخين
في البداية، من المهم تنظيم جميع الموارد المادية والمنهجية المتاحة والبدء بإبلاغ اللاعبين بالأهداف التي نرغب في تحقيقها خلال الحصة، والمحتوى، وأي جانب آخر (تعليمي، تصحيحي، تقييمي، توزيع المهام، إلخ).
خلال هذا الجزء الأول من الحصة، يجب أن يكون مستوى الشدة منخفضًا إلى متوسطًا، مما يتيح للاعبين زيادة نشاطهم البدني تدريجياً، بهدف منع شعورهم بالتعب وانخفاض مخزوناتهم الطاقية تدريجيًا، حيث لن تتمكن الجزء الرئيسي من الحصة من الإجراء في ظروف مثلى في حالة حدوث ذلك. كما تساعد هذا الجزء الأول من الحصة في تركيز انتباه اللاعبين على المحتوى الذي سيتم العمل عليه، مما يساعدهم على التركيز والوصول تدريجياً إلى إيقاع التدريب المطلوب.
الأساسيات بإيجاز:
• المعلومات الأولية: تقديم الأهداف ومحتوى الجلسة
• التكيف مع البيئة والموارد المتاحة
• إعداد اللاعبين للنشاط الرئيسي؛ مقدمة للألعاب
• مدة التسخين تعتمد على مرحلة التدريب المعنية
• التسخين العام (تنشيط الأنظمة الوظيفية)
• التسخين الخاص (تقديم المحتوى)
• تغيير المواد والبيئة بناءً على المحتوى
• المرحلة الأولى لا يجب أن تكون متعبة: نشاط بدني ضعيف إلى معتدل
• إنشاء بيئة عمل مناسبة لتشجيع اللاعبين وضمان تركيزهم والتزامهم
التمارين الرياضية العامة التي تستهدف المجموعات العضلية الكبيرة عادة ما تجرى في بداية الجلسة وتهدف إلى زيادة درجة حرارة الجسم وتجهيز اللاعبين، سواء على الصعيد البدني أو العقلي.
الجزء الرئيسي / مرحلة التطوير
يسمح الجزء الرئيسي من الجلسة بالعمل على المحتوى بطريقة أكثر تخصيصًا، بما يتماشى مع مبادئ زيادة التدرج في الصعوبة المذكورة أعلاه. يتعلق الأمر بمعالجة المحتوى الذي تم التخطيط له من أجل تحقيق الأهداف وفقًا لخطة التدريب.
في هذا الوقت من الجلسة، يكون مستوى الكثافة عاليًا للغاية ويقترب من الحد الأقصى أو من
مستوى المنافسة على بعض الجوانب. يجب أيضًا التأكد من أن اللاعبين يحتفظون بالانتباه ومستوى التركيز اللازم. في هذه المرحلة، من الضروري توفير فترات الاستراحة للسماح للاعبين بالحفاظ على مستويات عالية من الكثافة والبقاء في حالة جسدية جيدة. كلما كانت كثافة التمارين عالية، كلما كان من الأهمية توفير فترات جيدة للتعافي للاعبين. الجزء الرئيسي من الجلسة هو أيضًا الجزء الذي يتم فيه تطوير معظم المفاهيم الأساسية. وبالتالي، يجب على المدرب التركيز بشكل خاص على التصحيح والتوضيح، مع تطبيق تقنيات التدريس والموارد المنهجية المحددة بدقة لعملية تعلم اللاعبين.
النقاط الرئيسية بإيجاز:
• الفترة الزمنية تعتمد على فئات العمر: 35-40 دقيقة للأعمار من 8-10 سنوات، 10-12 سنة، 12-14 سنة و 14-16 سنة، وحوالي 60 دقيقة للأعمار من 16-19 سنة وكبار السن.
• يجب أن تكون الأنشطة مركزة على المحتوى والأهداف. يجب تقديم هذه الأهداف في بداية الجلسة وتنفيذها خلال الجزء الرئيسي من الجلسة من خلال شرح تقني تكتيكي أكثر تحديدًا.
• يجب أن يكون هذا الجزء محددًا وملموسًا وفقًا لخطة التدريب.
• يجب تطبيق مبدأ زيادة التعقيد تدريجيًا، من حيث التعليم وتعلم المحتوى.
• يجب الاهتمام بترطيب اللاعبين، واستراحتهم، وضمان نظافة رياضية جيدة.
• يجب أيضًا الحفاظ على مستوى التحريك والتحفيز اللازم للوصول إلى الأهداف المحددة.
• يجب تنويع التمارين خلال الجلسة وتمييزها عن تمارين الجلسات الأخرى. يجب تشجيع التعلم وتقديم حلول متعددة لللاعبين.
• يهم نقل المحتوى المعمول به في اللعب الحقيقي، والهدف هو إنهاء الجلسة بلعبة في ظروف حقيقية.
الجزء النهائي / المرحلة الختامية للعودة إلى الهدوء تتكون الجزء النهائي من الحصة من تمارين تهدف إلى تقليل معدل ضربات القلب واستعادة الوظيفة الحيوية. يشمل هذا الجزء تمارين التمدد والمرونة والمرونة. يجب أن يتحول مستوى الشدة من منخفض إلى منخفض جدًا حتى نهاية النشاط البدني. مثلما في فترة التسخين ، يجب أن تتمثل التمارين المنجزة خلال الجزء النهائي من الحصة في الأهداف والمحتوى العام للحصة ، وغالبًا ما لا تتضمن تمارين مع الكرة ، على عكس فترة التسخين. وأخيرًا ، يجب التأكيد على أهمية هذا الجزء النهائي ، سواء بالنسبة للحصة نفسها أو كإعداد للحصص اللاحقة. إنه فرصة لتقييم وتقدير النتائج ، ولكنها توفر أيضًا فرصة للاستماع إلى آراء اللاعبين الشخصية وتقييم مستوى رضاهم عن العمل المنجز والاهتمام الذي وجدوه في الحصة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يساعد إجراء عملية العودة إلى الهدوء بالشكل الصحيح اللاعبين في التعافي بشكل جيد على الصعيد البدني في الوقت المناسب للحصة التالية.
الجوهر بإيجاز:
• يجب أن تستمر فترات الهدوء بين 10 و 15 دقيقة.
• يجب أن يعود معدل ضربات القلب تدريجيًا إلى الوضع الطبيعي.
• بالنسبة للاعبين، تمثل هذه الفترة اللحظة المثالية لاستيعاب التعزيزات الإيجابية والسلبية التي تلقوها خلال الجلسة.
• بالنسبة للمدرب واللاعبين، فهي أيضًا فرصة للتحليل والتقييم والتقدير الشخصي."
إدارة الوقت وتدابير التحسين
يمكن أن يختلف وقت التدريب بشكل كبير من فريق إلى آخر اعتمادًا على عدة عوامل. يجب على المدرب أن يُعطي الأولوية لعامل الوقت لتحقيق استخدام مثلى له. تخصيص الوقت وتنظيمه أمران أساسيان، فضلاً عن اعتماد منهجية تسمح بتحسين استخدامه من حيث كفاءة التعلم.
الاستراتيجيات لاستخدام الوقت المتاح بشكل مثلى
• تشجيع الانضباط والالتزام لضمان أن الوقت المستغرق في الوصول إلى موقع التدريب والوقت المطلوب في غرف تغيير الملابس لا يؤثران على وقت التدريب الفعلي.
• التحضير الجيد للجلسة التدريبية والمحتوى، مما يساعد على توفير الوقت أثناء شرح التمارين.
• تشجيع التنظيم والانضباط لتمكين التواصل السريع والمباشر بين المدربين واللاعبين.
• تحسين إجراءات ترتيب وتخزين المعدات لزيادة الوقت الفعلي المخصص للجلسة.
• دمج التمارين في التمارين التحضيرية كوسيلة لتقديم محتوى الجزء الرئيسي من الجلسة.
• تجنب التمارين التي يتعين على اللاعبين فيها الانتظار أو التي قد تؤثر سلبًا على مشاركتهم الحركية.
• تنظيم تدريب متكامل يسمح بمراجعة إنجازات الجلسات السابقة بشكل مستمر.