التنسيق
القدرات التنسيقية هي العوامل التي تشكل التنسيق الحركي. يمكن مقارنتها بما يسميه بعض المؤلفين القدرات الإدراكية-الحركية أو الصفات الحركية، وهي مصطلحات يستخدمها المتخصصون في هذا المجال غالبًا. ومع ذلك، سنتبع مثال العديد من المؤلفين الألمان والإيطاليين، وسنستخدم المصطلح الأول. في تصنيفاتهم، يتم تصنيف عوامل مثل التوازن كقدرة تنسيقية، رغم أنه، كما يصرح معظم هؤلاء المؤلفين، من الصعب جدًا منهجيًا تصنيف هذه العوامل ووصفها.
تعد القدرات التنسيقية جانبًا مهمًا جدًا في تخطيط التدريبات في الرياضات الفردية والجماعية على حد سواء. إذا كانت بعض هذه القدرات لا تبدو ذات دور حاسم، فإن البعض الآخر يمكن أن يكون ذا أهمية حيوية.
لا يمكن أبدًا أن يكون الوقت مبكرًا لتطوير هذه القدرات، والفترة المثالية لذلك تقع بين سن 6 و11 عامًا. يجب أن يكون تدريب القدرات التنسيقية دائمًا شاملاً ومتعدد الجوانب. إن ثراء الحركة ينتج عن التجربة الكبيرة للاعب، مما يسمح له بتعلم الحركات التقنية للرياضة بسهولة كبيرة.
تصنيف القدرات التنسيقية المختلفة
القدرات التنسيقية هي جوانب من التطور يتم تحديدها إلى حد كبير وتعميمها من خلال عمليات تنظيم الحركة وقدرات الأداء لتلبية متطلبات التنسيق.
التوجيه: يشير إلى قدرة اللاعبين على تحديد مواقعهم وتحركاتهم في الفضاء، وكذلك تلك الخاصة بالأشياء المتحركة. إنه يحدد التغييرات في مواقع الجسم و/أو الأشياء في الفضاء والزمن، على سبيل المثال، قفزة خطيرة في الجمباز، واتجاه الكرة بعد تسديدة في الكرة الطائرة.
التنسيق والترتيب للحركات: القدرة على تنسيق الذراعين والساقين وسلاسل من الحركات مع المهارات الحركية الأساسية، على سبيل المثال، السباحة الحرة، ورمي الكرة فوق الكتف في كرة اليد.
التمييز: يتطلب عمل تنسيقي دقيق للغاية، حيث يكمن الهدف في تمييز القوى المطبقة على حركة محددة. الطريقة هي نفسها، ولكن تختلف تنفيذ الحركة المتناغمة، على سبيل المثال، تمريرات قصيرة وطويلة، وحركات بطيئة وسريعة.
التوازن: يتضمن الحفاظ على التوازن واستعادته أثناء التغييرات في الوضع التي قد تحدث في الرياضة، على سبيل المثال، الخداع.
الإيقاع: تغييرات في الزمن والفضاء أثناء الحركة، التي يمكن أن تنفذ مع أو بدون موسيقى، على سبيل المثال، سباقات الحواجز، وسباقات الاقتراب في مسابقات القفز، والجمباز الإيقاعي.
التفاعل: تنفيذ حركات قصيرة ردًا على محفزات (إشارات أو تغيرات مفاجئة في الوضع)، على سبيل المثال، تجنب اللكمات في مباراة الملاكمة.
التكيف: القدرة على التكيف مع الوضعيات المختلفة التي تحدث في الرياضة، وبخاصة تغيير النوايا في العمل، على سبيل المثال، الخداع بدلاً من التسديد إلى المرمى.