أساليب التعليم الجزء الثاني
التعليم الديناميكي أو التعليم النشط
الاكتشاف الموجَّه
الاكتشاف الموجَّه هو طريقة نشطة واستقرائية للتعليم حيث يتم توجيه اللاعب في تعلمه بناءً على إبداعه وقدرته على الاستكشاف. لا يتم تقديم أي إجابات أو حلول للمشاركين، بل يتم تقديم المعلومات فقط عندما يحتاجون إليها في عملية البحث. يتصرف اللاعب بمرونة كبيرة بفضل الظروف المواتية التي يخلقها المدرب.
السمات الرئيسية والهيكل الإجرائي للإكتشاف الموجَّه من حيث التنظيم والتنفيذ والتقييم لجلسة تدريبية هي كالتالي:
- نقطة البداية هي إبداع اللاعب وقدرته على الاستكشاف. الدافع الشخصي للمشاركين أمر أساسي للمشاركة الفعَّالة.
- تتضمن هذه الطريقة أن يكون لدى اللاعب دور معرفي نشط في تعلمه الخاص، على عكس النهج التقليدي الذي يعتمد على التكرار الميكانيكي لتحقيق التعلم.
- يقع على اللاعب من خلال التجربة اكتشاف المقترحات التي يطرحها المدرب، عملية تعتبر أهم من النتيجة النهائية والتي تقيم الجزء الأساسي من عملية التعلم.
•هناك علاقة محددة بين المدرب واللاعب، حيث يطرح المدرب مشاكل يجب حلها من قبل اللاعب ويقدم له اقتراحات وتوجيهات دون تقديم إجابات.
•يمكن العثور على الحلول شفهيًا أو من خلال النشاط الحركي نفسه.
•يقوم المدرب بعد ذلك بتأكيد الحلول الصحيحة التي يجدها اللاعب.
•يتم تقييم اللاعب من منظور شامل يأخذ في الاعتبار جميع الجوانب ولكن يركز قدر الإمكان على سلوكه وليس فقط على الجانب الحركي للتمرين المقترح.
•يجب أن يكون اللاعب قادرًا على تدريجياً التفكير في الإجراءات التي قد تساعده في تحقيق الهدف المرغوب، مما يشكل مصدرًا للتحفيز.
• يشجع هذا النوع من النماذج على تطوير عملية اتخاذ القرار أثناء أداء المهام الحركية.
• يمكن للمدرب أن يشير باتجاه صحيح للاعبين عن طريق توفير النصائح والإرشادات التي تشكل قاعدة لبحوثهم، دون نسيان أهمية الأسئلة المفتوحة.
• التقييم الذي يلي ذلك يمد عملية التدريب ويتم على الأساس الأساسي من خلال الطريقة الاستفسارية. وبالتالي، فإن هذا التقييم مرتبط بشكل أكبر بعملية التعلم من نتائجه.
• في إطار الاكتشاف الموجه، من الضروري أن يثير المدرب رغبة اللاعب في إيجاد الحلول. لتحقيق ذلك، يجب على المدرب خلق مجموعة كاملة من المواقف التي قد تحفز روح المبادرة لدى اللاعبين.
• يتم تطوير الجوانب الإدراكية والعاطفية والاجتماعية والنفسية والتكتيكية والتقنية في نفس الوقت مع القدرات الحركية.
• إذا استخدم المدرب هذه الطريقة، فيجب عليه تحديد تمارين تكون حقًا مناسبة للاعبين (مشكلات لها حلول) ويجب بالتالي تغيير مستوى الصعوبة وفقًا للقدرات الإدراكية والعقلية والتحليلية للاعبين.
• تكون تحليل ما تعلم والتغذية الراجعة التي تليها أوضح وأسهل في هذه الطريقة ولها تأثير أكبر على تطور اللاعبين.
الأهداف التي يجب تحقيقها في إطار الاكتشاف الموجه هي كالتالي:
• مشاركة اللاعب في عملية التدريس/التعلم وكذلك في عملية التقييم، بهدف الوصول إلى تعلم ذو مغزى.
• تطوير قدرات اللاعب الإدراكية، وتشجيع تطوره العام وقدراته الإبداعية والاستكشافية.
• تحسين قدرة اللاعب على الاستجابة عند مواجهته لمواقف لعب غير معروفة ومحفزات جديدة.
• تشجيع روح المبادرة وتعلم اللاعب.
• تكييف محتويات التعليم وفقًا لقدرات تعلم اللاعب وتحسين تقييم الوقت الذي يحتاجه للتدريب (انتظاره للعثور على الإجابة).
• إدخال مكون تدريبي في مرحلة التقييم، مما يوسع العملية.
• تحسين قدرة اللاعب على التحليل الذاتي والتقييم الذاتي، مما يسمح له بتطوير فهم منطقي للعبة.
• إنشاء علاقة خاصة بين المدرب واللاعب، مما يعزز التواصل ويشجع على تدفق المعلومات بينهما، حيث يكون اللاعب نفسه طالبًا للمعلومات.
حل المشكلات
حل المشكلات هو أسلوب تعليم نشط يشرك اللاعب على المستوى الإدراكي، حيث يركز على اللعبة واللاعب ضمن عملية التعليم/التعلم، ويشجع على اتخاذ القرارات ويطور حسًا تكتيكيًا أفضل. يجب على اللاعب أن يجد بنفسه الحلول الممكنة للمشكلة المقدمة أو التمرين الذي يقدمه المدرب.
السمات الرئيسية والهيكل الإجرائي لحل المشكلات من حيث التنظيم والتنفيذ والتقييم لجلسة التدريب هي كما يلي:
• يقدم المدرب مشاكلًا أو يقترح تمارينًا تتعلق بمواقف لعب بهدف تحفيز التوتر الإدراكي. بمعنى آخر، يطرح مشاكل قد تكون لها حلول مختلفة.
• بعد تنظيم محتوى التدريب، يقدم المدرب المشاكل.
يجب أن يتم عرض كل مشكلة وفهمها بشكل صحيح من قبل اللاعبين، حتى يتمكنوا من طرح جميع الأسئلة اللازمة لفهم التمرين بشكل جيد.
•الهدف ليس تكرار الإجابات المعروفة بالفعل في مجال تطوير النماذج الحركية. لذا يجب ألا تكون الحلول معروفة مسبقًا.
•يجب على المدرب أن يتيح للاعبين حل المشكلة بأنفسهم مع تعزيز السلوكيات الفعالة. يتحكم اللاعب في عملية تعلمه ويتصرف بشكل مستقل عن المدرب.
•يجب أن توفر التمارين مؤشرات من الناحية المعرفية وتشكل تحديًا للاعبين سواء على مستوى الفرد أو الفريق، مع مراعاة القدرات الأولية لللاعبين دائمًا.
•يجب أن تحفز المشكلات الإبداع والتخيل للاعبين وتساعدهم في تطوير قراراتهم وفهمهم المعقول للعبة.
•وجود التشوش الإدراكي يعني وجود عدة حلول للمواقف المختلفة في اللعبة، مما يزيد من عدد التجارب التي يتعرض لها اللاعبون ويعزز مواردهم الحركية النفسية.
•بالمثل، يؤدي زيادة العمليات الإدراكية إلى زيادة التجارب فيما يتعلق بالردود الفنية والتكتيكية ويساهم في فهم اللاعب للعلاقة بين هذين الجانبين.
•تعتبر هذه الطريقة خطوة أعلى من الاكتشاف الموجه وتجبر اللاعبين على التفكير بأنفسهم بشكل أكبر. تسمح حل المشكلات بمزيد من الحلول من الاكتشاف الموجه، دون أن يقدم المدرب مؤشرات مسبقة.
•من الممكن أن يكون التعلم بطيئًا أحيانًا بالمقارنة مع الطريقة التقليدية، لأن اللاعبين لا يستطيعون العمل بسرعة تتجاوز قدراتهم. ولكن سيكون التعلم أكثر معنى في هذه الحالة.
•يجب على المدرب أن يحرص بشكل خاص على تفسير اللاعبين للمواقف بشكل صحيح من الناحية التقنية، وإلا فإن عملية التعلم قد تتأثر في مرحلة لاحقة.
•عند تحديد التمارين التي تتضمن حل المشكلات، يجب على المدرب أن يحرص على زيادة مستوى الصعوبة تدريجيًا، من الأسهل إلى الأكثر تعقيدًا.
•هذه الطريقة محفزة للغاية بالنسبة لللاعبين وتحثهم على الفضول والاستفسار والتجريب ورؤية الأمور من منظور جديد.
•التعلم الناتج عن طريق طريقة حل المشكلات يمكن نقله بشكل أسهل إلى اللعب الحقيقي.
•التقييم الذاتي الذي يتبع ذلك جزء لا يتجزأ من عملية التعليم/التعلم.
•لا يقوم المدرب بتقييم اللاعب إلا عندما ينتهي اللاعب من البحث عن الحل ولا يستبعد أي من الإجابات المقترحة من قبل اللاعب.
أهداف حل المشكلات هي كالتالي:
•إشراك كامل للعبة في عملية التعليم/التعلم وبالتالي التعلم أكثر معنى
•تطوير قدرات اللعب على المعالجة المعرفية واتخاذ القرار عند مواجهة مواقف اللعب المتنوعة والمتغيرة
•زيادة عدد التجارب المعرفية والاستجابات الحركية والتقنية والتكتيكية، وتحسين قدرة اللاعب على التفاعل مع مواقف اللعب غير المألوفة والمحفزات الجديدة
•تحفيز روح المبادرة لدى اللاعب وقدرته على الاستقصاء والاستكشاف، وتشجيع التعلم
•تكييف المحتوى المدرسي مع قدرات اللاعبين
•زيادة قدرة اللاعبين على تحليل وفهم المنطق الداخلي للعبة.