خصائص كرة الصالات الجزء الثاني
تدريب القدرات البدنية في الفئات الصغرى:
من المتفق عليه على نطاق واسع أن الأطفال لا يجب أن يمارسوا الرياضة بنفس الطريقة التي يمارسها المراهقون والبالغون، وأن الرياضات التي تحتوي على آثار خطيرة محتملة لا يتم احتساب الأداء يجب تجنبها. هناك اختلافات كبيرة جدًا بين شخص وآخر من حيث التطور الجسدي والعقلي والعاطفي من طفولة إلى مرحلة المراهقة. يجب على المدربين أن يكونوا حذرين بشأن أنواع مختلفة من الأعباء (جسدية وعقلية وعاطفية) التي تنطوي عليهاالتدريبات والمنافسات.المجتمع يوافق على الرياضة وتدريب الشباب، مما يجعلها مشروعة، ومن الضروري لها أن تكون لها مصلحة في إطلاق العنان لتجارب الأطفال الأخرى (تجارب التدريب) بجانب التعليم المدرسي.يجب أن تركز بعض الأهداف العامة لتدريب الأطفال على النقاط التالية: تعزيز تطور الطفل بالكامل؛ تشجيعه على ممارسة عدة رياضات؛ تحفيزه تدريجيا لتحقيق مستويات أداء أكثر تطلبًا استنادًا إلى عمره وتطوره؛ ووضع الأسس الأساسية الضرورية للأداء الرياضي المستقبلي؛ تعزيز إنشاء بيئات مناسبة يمكن للطفل أن ينمو فيها على المستوى النفسي الحركي والاجتماعي-العاطفي الإدراكي والجسدي؛ إنشاء، مع الآباء والأمهات، المدربون، الأطباء، وعلماء النفس الرياضي، مجتمع رياضي يقدم الدعم المستمر لتطور الأطفال الرياضي، الخ.
هناك نماذج مختلفة لتعريف الأطفال بالرياضة، والتي تسهم في إنشاء هيكل تخطيط مناسب، متكيف مع مراحل تطور الأطفال الخاصة. النموذج الأول هو نموذج تعليمي يركز بشكل أساسي على تعليم الطفل أو المراهق. إذ تعتبر التكامل والاجتماع والتخصيص ثوابت تربوية كبيرة ، فإن تعريف الأطفال بالرياضة بطريقة تعليمية يعمل بشكل كبير على تحقيق هذه الأهداف. تلعب الأهداف الرياضية (الأرقام القياسية، الألقاب، إلخ) دورًا ثانويًا. نموذج آخر يستحق اهتمامنا: النموذج "الأداة"، الذي يعتمد حصرًا على التعلم؛ على سبيل المثال، تعلم السباحة، والتزلج، والتزلج على الجليد، وما إلى ذلك. تعتبر الجوانب التعليمية غير مهمة في هذا النموذج. إنها ثانوية بسبب تحديد أهداف "أداة" قصيرة الأجل: إذا كان الطفل يمكنه اكتساب مهارة أو قدرة خلال عشرة أيام، فمن الأفضل من أن يستغرق الأمر خمسة عشر يومًا. النموذج الثالث، المعروف بالرياضي، يهدف إلى تحقيق أفضل النتائج والأهداف الرياضية (الأرقام القياسية، الألقاب، الترقية، إلخ). البطولات هي الهدف الوحيد للتدريب، وتعتبر جميع المكونات المتصلة بتصميم والتدخلات العملية للمدرب ثانوية.
أكبر التحديات العملية التي يواجهها المدربون والمعلمون الذين يعملون مع الأطفال هو معرفة كيفية دمج هذه النهج الثلاثة الرئيسية بطريقة ديناميكية لتمكين الشباب من البدء في ممارسة الرياضة. يجب أن تكون هذه النهجيات كل شيء إلا ثابتة ويجب أيضًا أن تساعد الشباب على التقدم مع مرور الوقت.
هذا البداية الرياضية هي في الواقع عملية ممارسة رياضية مشرفة، تتطور بشكل أكبر أو أقل، تمتد من سن 8 إلى سن 17.
ليس عمر بدء ممارسة الرياضة عند الأطفال عشوائيًا. يبدأ معظم الأطفال في ممارسة الرياضة عند سن 8 سنوات، وتستمر هذه الممارسة على المدى القصير أو الطويل.
يتطور الأولاد والبنات بسرعة كبيرة من الناحية الكمية (النمو) والنوعية (النضوج) بين سن 8 و 17 سنة. من هذا المنطلق، يمكننا التحدث عن التطور البيولوجي، والمعرفي، والاجتماعي. هذه الأنواع الثلاثة من التطور تميل إلى التداخل معًا في الزمن، مما يعني أنه يجب مراقبة الأطفال وتقييمهم من خلال نهج شامل.
ثلاثة فئات رئيسية في التطور البيولوجي البشري تحدث خلال هذه الفترة: مرحلة ما قبل البلوغ، ومرحلة البلوغ، ومرحلة ما بعد البلوغ. هذه الفترات الثلاث هي من الطبيعة البيولوجية ومنظمة بناءً على منحنى النمو والنضج الجنسي.
أحد أكبر التحديات يكمن في عدم التوازن بين العمر الحقيقي والعمر الفيزيولوجي البيولوجي (معدل النمو ووصول النضوج).
عملية إدخال الأطفال إلى الرياضة مهمة جدًا، لأنها تمثل فترة انتقالية نحو الحياة الرياضية في الكبار. ومع ذلك، يمكن أن تختلف هذه العملية من حيث المدة ومدى نجاحها من وجهة نظر رياضية صارمة. بالإضافة إلى ذلك، قد ينمو الطفل كثيرًا، سواء من حيث النمو أو النضج، خلال السبع إلى ثماني سنوات التي قد تستمر هذه الفترة.
أثناء تخطيط تدريب الأطفال، يجب أخذ العديد من العوامل في الاعتبار التي يمكن أن تؤثر مباشرة على هذه الجلسات:
- لا ينبغي التعرض للضغوط على الأطفال لتحقيق النجاح.
- الآباء غالباً ما يتوقعون أداءً جيدًا من طفلهم للحصول على رضا تعويضي.
- يمكن أن يؤثر التدريب الذي يقوم به أشخاص غير مؤهلين سلباً على تطور وتنمية الطفل.
- يجب أن يكون هدف التدريب المتعلق بالمتعة والرضا.
- لماذا يتخلف الأطفال عن ممارسة الرياضة؟
- سلوك الأطفال السلبي والمطيع أثناء التدريب.
- طبيعة التدريب المملة (التي تقيد رغبة الأطفال في اللعب).
- التدريب المركز على المنافسة والاختيار.
- التنمية المبكرة: النجاح في مرحلة مبكرة والمسابقات غير المتكافئة.
- التدريب الشامل التوجيهي.
- فترات التدريب.
يجب أن تسمح المسابقات للأطفال بالاستمتاع بممارسة الرياضة. يجب عدم السعي إلى أهداف لا تتناسب مع مرحلة تطورهم. لذلك، يجب على المدربين التأكد من تحقيق الأطفال وأنفسهم للأهداف التالية أثناء المنافسات:
- الاستمتاع بممارسة الرياضة.
- الاندماج في الفريق.
- التعرف على التقنية وقواعد المنافسة.
- المشاركة في عدد قليل من المسابقات (الفوز ليس الهدف).
- تجنب مكافأة النتائج الجيدة بالجوائز مثل الكؤوس والميداليات.
- استخدام العمل التقني المنجز.
- تقييم جودة الحركات بغض النظر عن السرعة.
- تنظيم مسابقات بين مجموعات التدريب وداخل النادي.
- التركيز في المسابقات على الشوطات والفرق بدلاً من الأفراد.
- معاملة الجنسين بشكل عادل.
- تنظيم المسابقات بشكل مختلف عن تلك التي تجري للبالغين.
"هناك أعمار مثالية لتطوير كل مهارة حركية، والتي يتم توضيحها في الجدول أدناه."