المهارة الفنية الجزء الثالث

 المهارة الفنية الجزء الثالث



 التحديد

هل يمتلك الخصم الكرة أم لا؟

إذا كان الخصم يمتلك الكرة، يجب على المدافع أن يتمركز بين حامل الكرة والمرمى. إذا لم يكن كذلك، يجب على المدافع على أية حال أن يتمركز بين الخصم والمرمى، داخل المثلث الذي يتكون من موقع الكرة، وموقع الهجوم، ووسط المرمى. يجب عليه التمركز بالطريقة الأنسب تبعاً لوضع اللعب.

الذهاب إلى النزال مع منافس يحمل الكرة: وضعية الساقين

بالنسبة لتدريب اللاعبين المبتدئين، تشير الكتب التعليمية إلى أن المدافع لا يجب أن يذهب إلى النزال مع حامل الكرة ولديه الساقين متوازيتين مع الكتفين، لأنه قد يفقد التوازن بسهولة. يجب على المدافع أن يلتزم بوضع إحدى الساقين في الأمام والأخرى قليلاً في الخلف. يعتمد اختيار القدم الأكثر تقدمًا على الخيار التكتيكي الذي يتخذه المدافع.

الجانب القوي والجانب الضعيف للمدافع اعتمادًا على وضعية قدميه

عند وضع إحدى القدمين في الأمام، يخلق المدافع تلقائيًا جانبًا قويًا وجانبًا ضعيفًا. الجانب القوي هو الجانب الذي يمكنه أن يتحول إليه بسهولة أكبر (وهو القدم الخلفية)، بينما الجانب الضعيف هو الجانب الذي تكون فيه القدم المتقدمة.

الاعتبارات التكتيكية للمدافع في مواجهة وضعية 1 ضد 1: توجيه المنافس

يمكن للمدافع أن يحاول توجيه المهاجم في اتجاه معين (حيث لن يكون المهاجم خطرًا بمثل هذا الشكل، على سبيل المثال، على الجانب، بعيدًا عن المرمى، إلخ) وجذبه إلى جانبه القوي الخاص.

اعتبارات تكتيكية للمدافع في مواجهة 1 ضد 1: حلول مختلفة

إذا استخدم الخصم قدمًا واحدًا فقط (اليمنى أو اليسرى) للعب، يجب أن نجبره على اللعب بقدمه الضعيفة.

يمكن للمدافع أيضًا توجيه الخصم نحو وسط الميدان لأن هناك مزيدًا من المدافعين، أو لأنه يعلم أن الرميات المتقاطعة للخصم في الزاوية البعيدة تشكل خطرًا، ويجب تجنب وقوع مثل هذه الحالة في المرحلة التالية من اللعب.

المشاكل التي تنشأ عند توجيه الخصم

إذا اختار المدافع توجيه الهجوم نحو اتجاه معين، يجب أن يكون متأكدًا من أنه يتجه حقًا إلى حيث يريده. في هذا الصدد، من المستحسن للمدافع أن يتأكد من أن مسار التقدم للهجوم لا يمر بين ساقيه.


ما هو الهدف الرئيسي للمدافع في مواجهة 1 ضد 1؟


الجواب قد يبدو واضحًا: تجنب الهزيمة. لذلك، يجب على المدافع، في مرحلة بناء الدفاع، أن يبدأ بمرافقة الهجوم الذي يحمل الكرة. وبذلك، يجب عليه أن يتظاهر برغبته في استعادة الكرة (عن طريق التدخل) لمنع الهجوم من تقييم الوقت والمساحة المتاحة.

الذهاب للتحدي (المواجهة المباشرة) مع خصم على وشك استلام الكرة

من المهم الاقتراب في الوقت المناسب من الخصم الذي على وشك استلام الكرة (أي أثناء تحرك الكرة بين حامل الكرة والمتلقي). بالإضافة إلى ذلك، يجب على المدافع أن يتوقف ويبقى في المسافة المناسبة قبل استلام الهجوم للكرة.

تغطية لاعب منافس يحمل الكرة وظهره للمرمى

يجب على المدافع أن يتعلم كيفية تجنب ارتكاب خطأ وعدم إعطاء الخصم فرصة للتحول وجهة النظر إلى المرمى. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا يسمح له بالتدحرج حوله ليتجاوزه.

تغطية الخصم بدون كرة

عادةً ما يجب على المدافع أن يتمركز بين الخصم والمرمى، مع الحفاظ على عين واحدة على الخصم وعين واحدة على الكرة. سيتعرض المدافع لصعوبات إذا فقد الاتصال باللاعب و/أو الكرة (وهذا يعني إذا مر الهجومي خلف ظهره).

تغطية الخصم بالنظر إلى خصائصه وموقعه

يعتمد المجال الآمن على سرعة اللاعب، والبنية الجسدية، والمهارة التقنية، إلخ.

كلما كان الهجومي بعيدًا عن الكرة والمرمى، كلما كان أقل الحاجة إلى تغطيته عن كثب (المزيد من التغطية، أقل التغطية).

كلما كان الهجومي قريبًا من الكرة والمرمى، كلما كان أكثر الحاجة إلى تغطيته عن كثب (أقل تغطية، المزيد من التغطية).

تغطية أو تغطية دفاعية؟

المعضلة الرئيسية التي تواجه المدافع هي تقرير متى يجب عليه تغطية الخصم ومتى يكفي التغطية. من المهم أن يأخذ في الاعتبار موقع الخصم المغطى، بالإضافة إلى الوقت والمساحة التي يتاح لحامل الكرة (زاوية تسديد مفتوحة أو مغلقة).


 التدخلات ( tacle)

التدخل هو الحركة التقنية التي يسمح للمدافع باستعادة الكرة أو على الأقل إبعادها عن سيطرة الخصم. كما هو الحال مع الاسترداد القادم من التوقع والانترسيبشن، يمكن للتدخل أن يمنح المدافعين الفرصة لوقف حركة الخصم. إنها مهارة أساسية تتطلب الكثير من الحماس والوجود الجسدي. قد لا يكون التدخل دائماً الخيار الأفضل؛ في بعض الحالات، قد يكون من الأفضل التأخير. يمكن للمدرب الذي يرغب في تعليم لاعبيه كيفية الدخول اختيار نهج نظري. ومع ذلك، من الضروري إنشاء مواقف 1 مقابل 1 لتمكين اللاعبين من تدريب هذه الحركة التقنية (على الرغم من المخاطر الأعلى للإصابات التي قد تنتج عنها). يوجد ثلاثة أنواع من التدخلات: التدخل الأمامي، التدخل الجانبي والتدخل الانزلاقي.

التدخل الأمامي: أثناء التدخل الأمامي، يواجه المدافع والمهاجم بعضهما البعض. من المهم أن يكون الموقف جانبيًا بدلاً من كامل الوجه (مع ساق قليلاً أمام الأخرى). يجب أن يكون اللاعب في توازن، مع ساقيه مثنيتين قليلاً، وجاهزًا للتدخل. يجب أن يكون مركز الثقل منخفضًا قدر الإمكان لزيادة الاستقرار والقوة. يجب أن يتحرك اللاعب نحو الكرة بسرعة وبتوتر في عضلات الساق لكي لا يستسلم.

الطريقة الأولى (النهج التقليدي): يكون الساق القوية (التي تقوم بالتدخل) في الخلف أولاً قبل الهجوم على الكرة بالداخل أو بجزء القدم الداخلي. الطريقة الثانية: تكون الساق القوية في المقدمة، ويمكن أن يفاجئ الخصم بالهجوم المباشر على الكرة بهذه الساق، التي تكون أيضًا الأقرب إلى الكرة.


هجوم جانبي وهجوم انزلاقي

يقوم المدافع بالهجوم الجانبي عندما يكون الخصم يركض بالكرة على نفس المستوى وفي نفس الاتجاه؛ حيث يقوم بالهجوم عندما يكون على ارتفاع الكرة، باستخدام داخل القدم الأقرب إلى الخصم، وبدوران على القدم الأخرى وتوجيه جسمه نحو الخصم.

يستخدم الهجوم الانزلاقي عندما لا يمكن للمدافع الهجوم جانبيًا؛ حيث يتم ذلك إما باستخدام الخارج من القدم الأقرب إلى الخصم أو باستخدام الداخل من القدم الأقرب إلى الخصم. يمكن أن يشكل هذا الحركة مخاطر تكتيكية حيث يجد المدافع نفسه على الأرض بعد الهجوم، وإذا فشل في الهجوم، فلن يتمكن من الدفاع لبعض الوقت.

التوقع والانقضاع

يمكن للمدافع إحباط هجوم عن طريق الاستهداف الكرة؛ وهذا ما يُعرف بالانقضاع. والتوقع يعني أن المدافع الذي يراقب الخصم يتمكن من الوصول إلى الكرة قبل خصمه.

للتوقع، يجب عليه:

- أن يكون في وضع جيد ويتجنب أي اتصال جسدي مع الخصم (يحافظ على مسافة تقدر بذراع بينهما تقريبًا)؛

- أن يقرأ بشكل جيد مسار الكرة ويظهر الاستجابة (قدرة التوقع الحركي).

ينبغي استخدام التوقع بحذر، حيث إنه إذا تم تنفيذه بشكل سيء، فإنه يعرض كل نظام الدفاع للخطر.

حماية المرمى

يمكن للاعب حماية مرماه عن طريق وضع جسده على مسار الكرة، على طول الخط المستقيم بين الهجوم الذي يركل والمرمى. لا يجب على المدافع أن يحتجب (أي يخاف من أن يتعرض للإصابة بالكرة) عندما يحاول الهجوم تسديد الكرة، لأن الهجوم يمكن أن يستغل ذلك ليتخطى المدافع ويفتح لنفسه الطريق نحو المرمى. بمجرد أن يتم التسديد من قبل الخصم، يجب على المدافع أن يجري لتأمين التغطية إذا فشل حارس المرمى في إيقاف الكرة. إذا قام المدافع بالانقضاع للدفاع عن المرمى، يجب عليه التأكد من لمس الكرة؛ وإلا فمن الأفضل بقاؤه واقفًا لأطول فترة ممكنة.


تعليقات